Mgr Simon Atallah dignitaire du lieu entouré de religieuses et de laics devant la grotte de Mar Maroun Hermel |
3-8-2010 بعلبك – "النهار
لشهر تموز نكهته الدينية الخاصة لدى ابناء بعلبك – الهرمل من الطائفة المارونية، ففي الحادي والثلاثين من شهر تموز من كل عام تحتفل الكنيسة المارونية بعيد رهبانها الشهداء الثلاثمئة والخمسين تلاميذ القديس مار مارون الذين قتلوا عام 517 على يد بطريرك انطاكيا ساويرا نتيجة تمسكهم بالمعتقد الكاثوليكي وفقا لتعليم المجمع المسكوني الرابع الخلقيدوني عام 451، القائل "إن في المسيح طبيعتين: الهية وانسانية"
ولكي يتذكر ابناء مار مارون على مر الزمن شهادة المسيح وكل انسان مدعو لهذه الشهادة انما بطرق مختلفة "لكي (لا) يطلب من هذا الجيل دم جميع الأنبياء (والرهبان) الذي سفك منذ إنشاء العالم" (لوقا 11 /50) احيت ابرشية بعلبك ودير الاحمر المارونية العيد بقداس احتفالي وملاقاة "ابينا مار مارون" في مغارته على ضفاف نهر العاصي - الهرمل واحياء عيد الرهبان الذين عطّروا اجواء الوادي برائحة قداستهم فغص دير ما مارون المحفور في قلب الجبل على ارتفاع 100 متر بحشد من الاهالي الذين حضروا من مختلف المناطق.
ورأس القداس راعي ابرشية بعلبك ودير الاحمر للموارنة المطران سمعان عطا الله وعاونه لفيف من الكهنة في مقدمهم النائب العام للأبرشية الاب حنا رحمة
وقال عطا الله في عظته: "(...) لا نقف اليوم هنا لنبكي على الاطلال او لنحاكم احدا. نقف هنا لنقول ماتوا هم، اباؤنا الشهداء الثلاث مئة والخمسون، لنحيا نحن. لهذا السبب نعمل على استعادة هذا الموقع المقدس ونضع فيه حياة هذا المقام الذي رفعوه قديسا على اسم ابيهم الروحي مارون الملهم وماتوا هم فيما كانوا في الطريق لتقويم عملهم في نشر ايمان خلقيدونية مع اخوة لهم في الايمان عينه، هذا الدير المقدس يخصنا روحيا. انه جزء لا يتجزأ من تراثنا ومن هويتنا والتاريخ من ذاتنا من نفسنا والنفس هنا كل شيء انها الشخص انها الانسان المائت والانسان الممجد في آن ولكي يكون لنا انسان ممجد يجب ان يكون عندنا انسان مائت وهذا الانسان المائت هو هذا الموقع الجغرافي التاريخي المميز بالنسبة الينا نحن الموارنة
خسارته هي خسارة شيء مهم من ذاتنا وماذا يفيدنا عندئذ اذا ما ربحنا العالم كله وخسرنا هذه النفس؟ اذا ضحينا بموقع نضحي رويدا رويدا بكل المواقع اي نضحي بهويتنا برسالتنا والشهادة. ماذا يبقى لنا عندئذ؟ ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟ (متى 26,16) وتخلينا نحن عن هذا الموقع نقترف جريمة ضد آبائنا الشهداء القديسين وضد ابناء جيلنا ابناء هذا الزمن وابناء الزمن الآتي ابناء هذه المنطقة الى اي قناعة ايمانية انتموا. جميعهم هم احباء على قلب يسوع وقد مات عنهم ايضا وهم اخواننا الساكنون على هذه الارض التي هجرناها وتركنا وراءنا ذخائرنا وتضحيات الآباء اذ كل حبة تراب من ترابها اصبحت ذخيرة مقدسة لنا. نريد العودة الى هذه الارض ارضنا لنبرهن اننا ابناء الله،
"ابناء المحبة التي تشفي كل مريض وتفتديه وتعيد اليه العافية والصلاح فيرتاح فينا الضمير
كتبت رامي بليبل - البقاع الشمالي ــ- في عيد مار مارون الفائت ما يلي
الاخبار- عدد الجمعة ١٢ شباط ٢٠١٠
في آب الماضي، اعتقد أهالي الهرمل بأنّ مغارة مار مارون ستحظى وأخيراً باهتمام رسمي. فالموقع الأثري شهد القداس التأبيني «لشهداء مار مارون» الذي أقيم للمرة الأولى على أرضه وكان بمثابة بارقة أمل لهم، إذ رأوا فيه الخطوة الأولى في مسيرة الاعتراف بالدير كمحجّة دينية مقدسة. ولكن، حالما انتهى الاحتفال وغادر المؤمنون والحجاج حتى عاد الدير ومغاوره إلى النسيان. ويخشى أهالي الهرمل أن يطول النسيان كثيراً الآن بعدما اعترفت البطريركية المارونية ببلدة براد السورية مدفناً لمار مارون. ويذكر الأهالي أنّ الهرمل لم يحظَ يوماً باهتمام المرجعيّات الدينية به رغم أنه يحتضن مغارة «مار مارون» وديره الذين تؤكّد المراجع التاريخية أنهما استُعملا من جانب نسّاك ورهبان.
. ففي القرون الوسطى عُرفت المغارة بـ«مغارة الراهب»، التي أُطلقت عليها في الفترات اللاحقة تسمية «مغارة مار مارون». وترتفع المغارة حوالى مئة متر عن الضفة الشرقية لنهر العاصي، وهي بمحاذاة نبع عين الزرقاء، وتشرف على منحدر شديد ينتهي في أسفل الوادي. أضيفت إلى المغارة، التي يحصّنها موقعها الطبيعي، عدة غرف تتدرّج على ثلاث طبقات ذات جدران مبنيّة من الطين، ولها نوافذ وقماريات، أيّ فتحات عمودية ضيقة، بعضها كان الرماة يستخدمونه للرمي بالقوس. وامتد السكن إلى المغاور المحيطة بهذه، حيث أُنشئت صوامع فأصبحت المغارة ديراً للصلاة والعبادة.
وبحسب الروايات المحلية، فقد لجأ القديس مارون إلى هذه المغارة في القرن الرابع للميلاد مع بعض الرهبان المسيحيين، وجعلها ديراً له قبل أن ينتقل إلى قورش. ولكنّ المؤرخين يرفضون هذه النظرية، مؤكّدين أن الراهب مارون عاش فقط في قورش.
تزور الوفود الرسمية والسياحية هذا الدير للتمتع بجمال العمارة فيه من جهة، ولإضاءة شموع الأمنيات من جهة أخرى، لكنّ هذه الزيارات تبقى خجولة بعض الشيء، ويغلب عليها الطابع الشعبي. يقول علي الساحلي (صاحب مقهى على العاصي): «يكاد يكون الدير مهجوراً لولا بعض السيّاح الذين يقصدون المقاهي على العاصي فيعرّجون لزيارته من بعيد، وهو يفتقد أبسط الخدمات، وأهمها حمايته من العبث بجدرانه التي تتعرض للتخريب، فيعمد البعض إلى طليها بالدهان تارةً، وبالحفر تارةُ أخرى».
الاخبار- عدد الجمعة ١٢ شباط ٢٠١٠
La Commission “ Inma’a el manatek” avait appele ses membres a participer a la Messe au Couvent des disciples de Mar Maroun sur l’Oronte suivie d’un diner renconre avec les Soeurs de Notre Dame du Bon service a Jabboule.
La Commission est toute concernee par le renouveau de ce couvent et suit cette affaire de tres pres
Homélie de S.E. Monseigneur Semaan Atallah le 1 Août 2010 à la Messe célébrée au Couvent des disciples de Mar Maroun au Hermel (sur l’Oronte)
لا نقف اليوم هنا لنبكي على الأطلال او لنحاكم احداً. نقف هنا لنقول : ماتوا هم، اباؤنا الشهداء الثلاث مئة والخمسون، لنحيا نحن ! لهذا السبب نعمل على استعادة هذا الموقع المقدّس ونضع فيه حياة، هذا المقام، الذي رفعوه قديما على اسم أبيهم الروحي، مارون الملهم، وماتوا هم فيما كانوا على الطريق لتقويم عملهم في نشر إيمان خلقيدونية مع إخوة لهم في الإيمان عينه. هذا الدير المقدس يخصّنا روحيا ّ إنه جزءُ لا يتجزّأ من تراثنا ومن هويتنا والتاريخ، من ذاتنا، من نفسنا. و "النفس" هنا هي كل شيء، إنها الشخص، إنها الإنسان المائت والإنسان الممجّد، في آن. ولكي يكون لنا إنسان ممجّد، يجب ان يكون عندنا إنسان مائت. هذا الإنسان المائت هو هذا الموقع الجغرافي التاريخي، المميّز بالنسبة إلينا نحن الموارنة. خسارته هي خسارة شيء هام من ذاتنا، من نفسنا. وماذا يفيدنا عندئذ إذا ما ربحنا العالم كله وخسرنا هذه النفس ؟
إذا ضحّينا بموقع، نضحّي رويداً رويداً بكل المواقع، اي نضحي بهويتنا، برسالتنا والشهادة. ماذا يبقى لنا عندئذٍ ؟ مصيرنا، يكون الزوال، ومحاسبتنا تكون كبيرة. فيا أبناء مارون، ماذا فعلتم برسالتكم، بهويتكم، بنفسكم، ماذا فعلتم وتفعلون بمعموديتكم؟ معموديتكم، ليست لكم، إنها للآخرين. ألم يقل المسيح ؟ إني اقدّس ذاتي لإجلهم (يو 17) ؟
إذا تخلينا نحن عن هذا الموقع، نقترف جريمة ضدّ آبائنا الشهداء القدّيسين، وضدّ ابناء جيلنا، أبناء هذا الزمن وأبناء الزمن الآتي، أبناء هذا المنطقة، الى أي قناعة إيمانية انتموا. جميعهم هم أحباء على قلب يسوع، وقد مات عنهم هم أيضاً، وأعزاء على أفئدتنا نحن، وهم إخوة لنا، إذ كلنا أبناء الله الواحد. إذا كنا ندّعي إننا نحب الله، ولا نحبهم، هم اخوتنا، السّاكنون على هذه الأرض، التي هجرناها وتركنا وراءنا ذخارنا وتضحيات الآباء، إذ كل حبة تراب من ترابها اصبحت ذخيرة مقدّسة لنا، نكون كذبة (1 يو). لا، نحن لسنا كذبة ! نريد ان نعود الى هذه الأرض، أرضنا، لنبرهن أننا ابناء الله، أبناء المحبة، التي تشفي كل مريض وتفتديه وتعيد اله العافية والصلاح، فيرتاح فينا الضمير.
إذا ضحّينا بموقع، نضحّي رويداً رويداً بكل المواقع، اي نضحي بهويتنا، برسالتنا والشهادة. ماذا يبقى لنا عندئذٍ ؟ مصيرنا، يكون الزوال، ومحاسبتنا تكون كبيرة. فيا أبناء مارون، ماذا فعلتم برسالتكم، بهويتكم، بنفسكم، ماذا فعلتم وتفعلون بمعموديتكم؟ معموديتكم، ليست لكم، إنها للآخرين. ألم يقل المسيح ؟ إني اقدّس ذاتي لإجلهم (يو 17) ؟
إذا تخلينا نحن عن هذا الموقع، نقترف جريمة ضدّ آبائنا الشهداء القدّيسين، وضدّ ابناء جيلنا، أبناء هذا الزمن وأبناء الزمن الآتي، أبناء هذا المنطقة، الى أي قناعة إيمانية انتموا. جميعهم هم أحباء على قلب يسوع، وقد مات عنهم هم أيضاً، وأعزاء على أفئدتنا نحن، وهم إخوة لنا، إذ كلنا أبناء الله الواحد. إذا كنا ندّعي إننا نحب الله، ولا نحبهم، هم اخوتنا، السّاكنون على هذه الأرض، التي هجرناها وتركنا وراءنا ذخارنا وتضحيات الآباء، إذ كل حبة تراب من ترابها اصبحت ذخيرة مقدّسة لنا، نكون كذبة (1 يو). لا، نحن لسنا كذبة ! نريد ان نعود الى هذه الأرض، أرضنا، لنبرهن أننا ابناء الله، أبناء المحبة، التي تشفي كل مريض وتفتديه وتعيد اله العافية والصلاح، فيرتاح فينا الضمير.
بارك الله نوايا جميعنا وحقق الآمال والمواعيد، وتحوّلت الى عهدٍ راسخ لا يزول، ببركة الله القدوس ونعمة الإبن الوحيد وقوة الروح المحيي، الإله الواحد، له المجد، وبشفاعة آبائنا الشهداء الثلاثمئة والخمسين، عليهم أشرف السلام. آمين
عيد الشهداء الثلاث مئة والخمسين شهيدا 2010
† سمعان
راعي ابرشية بعلبك – دير الأحمر
تحية لوفد الرابطة المارونية
ET49-Deir Mar Maroun
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire