اثار وتراث:ميدان سباق الخيل الروماني في
النهار -٢٤/٣/٢٠١٢.
عقد نواب بيروت في مجلس النواب اجتماعا قبل ظهر امس بحثوا فيه موضوع ميدان سباق الخيل الروماني الاثري في وادي أبو جميل حضره نبيل دو فريج، ومحمد قباني، ونديم الجميل، وسيبوه كلبكيان، وسيرج طورسركيسيان، وميشال فرعون، وعمار حوري وتمام سلام.
وفي نهايته تحدث فرعون باسم المجتمعين موضحا ان "هناك قضية تزوير جديدة تتعلق بمعالم التراث والتاريخ في بيروت، وتخص ميدان سباق الخيل الروماني الموجود، لكننا نحرص على الابتعاد عن السجال السياسي. وبعدما اطلعنا الزميل تمام سلام على كل القضية، قررنا نواب بيروت ان نضع يدنا على هذا الملف المهم جدا. ونحن نستغرب حقيقة ان يتساهل وزير الثقافة غابي ليون اليوم مع هذا الملف. إن هذه القضية، وعلى رغم أنها أكبر منه، لن يستطيع ان يتلاعب مع تاريخ بيروت وتراثها، ومع العمل الجدي الذي قام به وزراء الثقافة السابقون لمصلحة آثار بيروت ولمصلحة لبنان. وهذه القضية تخص الجميع وليس نواب بيروت فحسب". وحذر وزير الثقافة "ألا يذهب أبعد من ذلك بهذا الملف، لأنه لن يستطيع أن يمحو تاريخ بيروت وتراثها".
وكشف ان الخطوة التالية التي ينوي نواب بيروت اتخاذها لمنع تنفيذ قرار ليون هي "تقديم طعن أمام مجلس شورى الدولة، وسيكون هناك تحرك للمجتمع المدني ولبلدية بيروت. لقد درسنا بدقة هذا الملف من كل جوانبه ورأينا انه لا يجوز ولا يحق لوزير الثقافة اتخاذ مثل هذا القرار. وثمة علامات استفهام لماذا وكيف ومن وراء هذا الامر؟ وهل هناك من صفقة؟ وإلى جانب رفضنا هذا القرار، يجب ألا ننسى حقوق المستثمرين، وبالتأكيد سنتابع ايضا قضية حقوق المستثمر".
وردا على سؤال عن عدم معالجة وزراء الثقافة السابقين هذا الملف، وخصوصا الوزير سلام، أجاب: "ان الوزراء متري ووردة وسلام عقدوا مؤتمرا صحافيا عن هذا الموضوع، وقاموا بكل واجباتهم للحفاظ على هذا المكان التراثي، وهناك اليوم وزير موجود هو الوزير ليون يحاول القيام بعمليات دونكيشوتية. واستغرب ان يغطي العماد ميشال عون هذه الفضيحة كما يغطي فضائح الكهرباء والخليوي. ونحن نحرص على عدم الدخول في المزايدات السياسية، فهذه القضية تخص الجميع، ونحن لا نستطيع ان نمحو التراث والتاريخ. وهناك قضية ثانية تتعلق بالمرفأ الفينيقي، ولا يحق لأي كان اللعب بهذه القضايا الوطنية".
"أبساد"
من ناحيتها اصدرت "جمعية تشجيع حماية المواقع الطبيعية والأبنية القديمة في لبنان (APSAD)" بيانا استغربت فيه "الحملة المركزة التي شنتها بعض القوى السياسية للمحافظة على ما تبقى من ميدان سباق الخيل الروماني، وهي القوى نفسها التي غابت عن المحافظة على كل المواقع المكتشفة عندما تولت الشركة العقارية "سوليدير" هدم المباني التراثية والأسواق القديمة، ورمتها في البحر، ثم منعت اعادة ترتيب الآثار المكتشفة لاحقا. فللمرة الاولى نرى ما قام به الوزير غابي ليون من اجل ادخال هذا المعلم التاريخي في بيئته الحاضنة، هو اول مثل نشهده لادخال تاريخنا في حضارتنا المعمارية، بحيث نحترم الذاكرة ونحافظ عليها ضمن القوانين وبالإمكانات المتاحة".
وأملت ان تكون دائما "اولوية المسؤولين في بلدنا المحافظة على تراثنا، أسوة بالبلدان التي تهتم بتراثها وبثقافة الأجيال، بعيدا من التجاذبات السياسية والمصالح الضيقة".
Sent from my iPad
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire